٥٤٣ - سَعْدَان بن إبراهيم بن عَبْدالوَارِث بن مُحَمَّد بن زياد: مَولَى الإمام عَبْد الرَّحمن بن مُعاوية ولاء عَتَأقةٍ، يُعرف: بآبن الجُرز، والجرزُ: هُو لَقَبٌ لإبراهيم عُرِف به لِفَضْلِ قُوَّةٍ كانت فيه. وهو: أبو قَاسِم بن سَعْدَان من أهْل رَيَّة من ساكني أرجذُونة.
سَمِعَ: مِنْ أهْل بَلدِه من مُحَمَّد بن عَوف، وقاسِم بن حَامِد. وسمع بقُرْطُبَة: من مُحَمَّد بن وضَّاح سماعاً كثيراً. وكان حافِظاً للمسائل مُفْتياً بموضعه وولَّى الصَّلاة بِحاضِرة ريَّة إلى أن تُوفِّي سنَة عَشرة وثلاث مائةٍ بَعْد فَتْح بُبَاشتر فيما ذَكَر آبنه قَاسِم بن سعدان. وفي هذه السنة فُتِحَتْ بُباشْتَر.
٥٤٤ - سَعْدَان بن مُعاويّة: من أهْل قُرْطُبَة.
سَمِع: من سعيد بن خُمير، وسعيد بن عُثْمان الأعْنَاقِيّ، ومُحَمَّد بن عُمر بن لُبابَة، وكان: حافِظاً للمسائل، عاقِداً للشروط. ذكرهُ: خالد.
وقال لي سُليمان بن أيُّوب: كانَ سَعْدَان مؤَدِباً من طبقة مُحَمَّد بن أحمد الشَبْليّ الزَّاهِد، ورَحَل حَاجاً فوافق دُخُوله مَكة إتيان القَرَامِطة إليها؛ وذلك: سنة ثمانِ عَشْرَة وثلاث مائة؛ فوافعَتْهُ في وَجهْه ضَرْبَةٌ بسيف فشَقَّتْ خَدَّه وعينيه وآنصرف إلى الأندلُس فآنتقل من حاضِرَة قُرْطُبَة إلى إقليم القَصَب. فكان مفتي أهل ذَلِك الموضع وعاقِد شُرُوطهم.
قال آبن حَارث: ماتَ في الخَنْدَق سنة سَبَعٍ وعشرين وثلاث مائةٍ.
٥٤٥ - سَعْدان بن سعيد بن خُمير: من أهْل قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبا سعيد.