الجُمحي، وأبي محمد الطّوسي، وأبي الحَسَن الخُزاعِي. ورَوى بمصر: عن أبي بَكْر ابن الحدّاد التّنيسي وغَيرهم. رحلْتُ إليه إلى شَذُونَة وقرأْتُ عليهِ كثيراً، وأجازَ لي ما سمعَهُ.
وكانَ: حافِظاً لِلْرأْي على مَذهَب مالِك وأصحابهُ، حَسِن النظر. وكانَ يُقال: أنهُ مُجاب الدّعوة. سمِعْتُ أبا محمد عبد الله بن محمد بن قاسِم الثّغريّ يقول: لَستُ أعلَمُ بالأندَلُس أفضَل من أبي أيّوب بن بِشر. قالَ لي أبو أيّوب: وُلِدتُ في شهْر رَبيع الأول سنة إحدى عَشْرة وثلاثِ مائة. وتوفّي (رحمه الله) : لَيلة السّبت لأرْبَع بَقينَ من شَعبان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة. ودُفِنَ يوم السّبت بعدَ صلاة الظهر، وصلّى عليه إبراهِيم بن فُلَيس الفَقيه.
[باب عثمان]
من اسمه عثمان:
٨٨٩ - عُثْمان بن أيّوب بن أبي الصّلت: من أهْل قُرطُبة؛ يُكنّى: أبا سَعيد ويَزعُمُ وَلَده أنّه من الفُرس. رَوى عن الغازي ابن قَيس، ورحلَ إلى المَشْرق وسمع: من سَحنُون بن سَعيد بالقَيروان، وبمصر: من أصْبَغ بن الفَرَج وكان: شَيخاً وَرِعاً، فاضِلاً أُريدَ على القَضاء فأبى منهُ.
أخبَرَني إسْماعِيل قال: أخبَرَني خالِد قال: سمِعتُ محمد بن عُمَر بن لُبابَة يُثني على عُثْمان بن أيّوب ويَصِفَهُ بالعِلْمِ والوَرَع، وقدْ رَوى عنهُ. قال خالِدٌ: توفّي عُثمان