العلالى لا يدخل عَليْهِنّ أحد إلاّ عَلَى عينه، وما كان يدخل دَاره أحد، قالَ: ولَقَدْ قال لي: إنَّ اليوم عشرين سنة ما أبيت إلا في ثِيَابي بعمامتي كما تراني وما أمس واحدة منهن.
قلتُ لأحمد: ابن كَمْ؟ قال: ابن ستين أوْ أكثر مِنْها. قلتُ لأحمد: فعلى مَرْوَان كانت تَدُور فتيا أهْل اقطريش؟. فَقَال لي: نعم. قُلْتُ له: وكان يُحْسِن الفُتْيَا؟. قال: كَذا. قال: ولقد جادَلني يوماً في مسألة وكَان فيها المخطئ فمضَى إلى كِتابه فوجد المسْألة كما قُلْتُ، فصار من ذلك خبر في البلدِ حتَّى بلغ الأمير الخبر؛ وكان أمِيرها بُسَمَّى شُعَيْباً، وكان له ولد يُكَنَّى أبَا حفص ولّى بعده.
١٤١٦ - مروان بن عبد الملك القَيْسي: من أهل قُرْطُبَة.
صَحِب بَقِيّ ورَوَى عنه، وعن محمد بن وضّاح، والأعنَاقِيّ، وسعيد ابن خُمَيْر، وطاهر بن عبد العزيز. وكان: رَجُلاً صالحاً. تُوفِّيَ: سنة ثلاثين وثلاث مائة. ذكره خالد.
١٤١٧ - مَرْوَان بن عبد الملك بن مَرْوَان: من أهل شَذُونَة؛ يُكَنَّى: أبَا عبد الملك.
قال أبو سعيد قدم إلى مصر، وكان صَاحِباً لنا؛ وخرج إلى العراق فَتُوفي بالبصرة نحو الثلاثين والثلاث مائة. كَتَبْتُ عنه وكان يفهم.
١٤١٨ - مَرْوَان بن عبد الملك الزَّاهد: من أهل قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبَا عبد الله.
سَمِع: من محمد بن عبد الملك بن أيْمن، وأحمد بن بشر بن الأغبس، ومحمد بن أحمد بن يحيى ورحل حاجاً فسمع بمصر: من محمد بن أيوب الرقي ومن غيره. وكان زاهداً عابداً، حَدَّث