ما يَشْتري به الكُتب، ويجْمع به الدَّواوين، ويَكُون سَماعِهما واحد. وقال لهُ أرجُو أن يَنْفَعك الله بذلك. فأجابَهُ دَاوُد إلى ذلك فكان سَبَب آستكثار بَقِيّ من الرِّواية والجمع. ولما آنصرف إلى الأندلُس كتب بقيّ الكُتب لِنفسه.
وأخْبرني أبو مُحَمَّد عَبْدالله بن عليّ البَاجيّ، عن مُحَمَّد بن عبد الملك بن أيمن أن دَاوُد بن عيسى هذا حدَّث عن الحسن بن عَرَفة وغيره، وروى عنهُ، ولمْ أُقيد تَاريخ وفاته عَن أحد، ومن كِتاب مُحَمَّد بن أحْمد: كان دَاوُد مُغَفَّلاً لا عِلم عِنْده أصلاً.
٤٢٨ - دَاوُد بن هُذَيل بن منَّان: من أهْل طُليطلة: رَحَل حَاجاً فسمع بمكَّة: من عليّ الصَّائغ، وبمصر: من أحمد آبن عمر والبزَّاز، وأحمد بن شُعيب النِّسائي، وعَبْدالله بن عبد السَّلام رَاوية مُحَمَّد آبن يَحْيى النِّيسابوريّ، ثُمَّ آنصَرف إلى الأندلُس، ونزل طُليْطلة فلَم يَرْضَها، وتَحوّل عَنها إلى قُرْطُبَة فسكن بالرَّصافة. وكان: لا يحبب إلى الأسماع إلا قليلاً، وكان: رجلاً صَالِحاً ثِقَة.
سَمِعض: منه عَبْدالله بن مُحَمَّد بن حنين، وأحمد بن مُحَمَّد بن عبد البرّ، وعَبْدالله آبن عثمان، وإسحاق بن إبراهيمَ، وغيرهم.
وتُوفِّي (رحمه الله) : بِقُرْطُبَة سنة خمس عَشْرة وثلاثِ مائةٍ. ذكرَ بعض أمره وتاريخ وفَاته أحْمد. ودُفن بِمقْبرة فرانك.
٤٢٩ - دَاوُد بن عَبْد الرَّؤوف الثغريّ؛ يُكَنَّى: أبا بكر. حَدَّث بِقُرْطُبَة عن مُحَمَّد بن هِشَام القَرَويّ رَاوية يَحْيَى بن عُمَر.
٤٣٠ - دَاوُد بن وهْب: من أهل قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبا الوليد حَدَّث.