وكان: يَسْكن بِبلَاط مِغيث، فنقلهُ عَبْدالله الأمير إلى المدينة بِقُربِ المسْجِد الجامع، فكانَ يجلس فيهِ ويُتحلَّق إليهِ، ويُفْتِي ويَعْقُد الوَثائق؛ وسُمِعَ منه.
وكانَ: فقيهاً عَالِماً، فَاضِلاً. رَوىَ عن عُثمان بن عَبْد الرَّحمن، وآبن أيمن، وأحمد آبن عُبادَة وغَيرهم من الشّيوخ ومَنْ دُونَهم في السّن كثير. تُوفِّي: رحمه الله في صفر سنة واد وثلاث مائة. ذكرهُ أحْمد، ويذكر أنَّ مَوْلده سنَة ثَلاثين ومائتين.
٤٨٥ - سَعِيد بن أبي حَامِد: من أهْل طُلَيْطُلة.
سَمِع: من مُحَمَّد بن وضّاح، وآبن القَزّاز، والخُشَنيّ ونُظرائهم. وكان: خيِّراً عفيفاً. تُوفِّي: رحمه الله سنة ثلاثٍ وثلاث مائة. ذكره: خَالِد.
٤٨٦ - سَعِيد بن عثمان بن سعيد بن سُليمان بن مُحَمَّد بن مالك بن عَبْدالله التُّجِيبي. مَولى لَهُم يقال لَهُ: الأعناقيّ ويقال أيضاً العْنَاقي من أهْل قُرْطُبَة: يُكَنَّى: أبا عثمان.
سَمِعَ: من مُحَمَّد بن وضّاح وصَحْبه، ومن يحيى بن إبراهيم بن مُزين، ومحمد بن عَبْدالسَّلام الخُشَنيِّ، وآبن بَاز وغيرهم.
ورَحَل فلقى جَمَاعة مِنْ أصْحاب الحَديث منهم: نَصْر بن مَرْزوق. كتَبَ عَنْهُ مُسنَد أسد بن مُوسى. وغير ذلِك من كُتُبِ أسَد؛ ومُحَمَّد بن عَبْدالله بن عبد الحكم، وحَارث بن مِسْكين، وآبن السكريّ الحافِظ وغيرهم: وكان: ورعاً زاهِداً، عالِماً بالحَديث، بصيراً بعللِه، لا عِلمَ له بالفقْه. حَدَّث عنه أحمد بن خالِد، وآبن أيمن، ومُحَمَّد بن قاسِم، وآبن أبي زَيد في عَدَد كثير دَون أسْنانهم. وكان: له أقَارِب بفِرِّيش فكان يَنْتَجِعْهم في كُلِّ عام ليحرز قوتَه فَتُوفِّي