فَرخَشبيط من قُرى الإشات؛ يُكَنَّى: أبا عُثْمان. رَحَل إلى المشْرق ودَخَل بَغْداد؛ فسمِع بها من أبي بكر الأبهْريّ: شَرْح المخْتَصر وغير ذلك. وسَمِع من جماعة هُناك وآنْصرَف إلى الأندلُس فَخَرج إلى تُطيلَةَ، فَلَم يَزَلْ مُقيماً بِهَا للرِّباط إلى أن تُوفِّي.
وكان: فَقِيهاً عَالِماً، زَاهِداً وَرِعاً يَصوم الدَّهر. وكان ينتقل في سُكناه بين تُطِيَلة، وبَلَغَى، وكانَ كَثير الجِهَاد ولَمْ يُحَدِّث.
قُتِلَ بمعترك المَاشّة قُربَ مَدينة بَلَغَى يَوم الخميس لِعشْر بقين من شَهْر رَبيع الآخر سَنَة ثَلاثٍ وتسعين وثلاثِ مائةٍ.
ومن الغرباء في هذا الاسم
٥٣٤ - سَعِيد بن خَلَفَ بن جَرير السبرني: من سَاكِني القَيْرَوان؛ يُكَنَّى أبا عُثْمان.
سمعَ بمكة: من العَقِيليّ، ومن آبن الأعرابيّ وغيرهما. وجَلَس بمصر إلى الدِّيبوري العَابِد وصحبه.
وكَان: حَافِظاً لأخبار النساك والعُبَّاد، ولَهُ حَظّ من المعْرِفة بالمذَاهِب. حَدَّث وكَتَبَ النَّاس عنهُ. سَمِعَ بِقُرْطُبَة: من غير واحدٍ من شيوخها، وكانَ حَليماً طَاهِراً أديباً.
٥٣٥ - سَعِيد بن شُعيب: من أهل القيروان؛ يُكَنَّى: أبا عُثْمان.
كان: رَجُلاً صالحاً كَثير التِّلاوَة، مُتَفَرِّغاً لِلعبادَة. سَكَن المدِينة، وكان