سمعَ: من الحَسن بن سعد، وقاسِم بن أصْبغ، وأحمد بن عُبادَة ونُظرائهم. وكانَ: عاقِلاً أديباً، عالِماً باللغة والنّحْو، حافظاً لِلْمَشاهد والأيّام، ذا مَرُؤَة وافِرة، وعَقْل راجِح. وَوُلّي: خطة الرد بعْد عبد الملِك بن مُنذر، فلَم يَزَل عَليها إلى أن تُوفّي: وكانت وفاته بكركي في غَزاة الصّايفة. وذلِك في صَدْر شهْر رَمضان سنة سبعين وثلاثِ مائة. وقَدِم قُرْطُبة ودُفِن في مَقبَرة بني العبّاس.
٧٢٥ - عبد الله بن محمد بن نصر الزّاهد: من أهْل قُرطُبة، يُكنّى: أبا محمد.
سمعَ: منْ أحمد بن خالِد، ومحمد بن عبد الملِك بن أيْمَن، وعُثْمان بن عبد الرّحمن، ومحمد بن قاسِم، ومحمد بن مِسْوَر، وأحمد بن زِياد، والحَسَن بن سَعد، وابن الخُشْنيّ وغيرهم.
وكانَ: زاهِداً وَرِعاً فاضِلاً، مائِلاً إلى الحَديث والآثار، مُشاركاً في علْم الرأي وعَقْد الشّرُوط، حسَن الّلسان. وكانَ: يَرْوي كثيراً، إلاّ أنّه لمْ يكْتُب كل ما رَوى، فكانَ أكْثرُ ما يُقرأْ عَليْه في أصول شُيوخِه، وكتُبِ أصْحابِه. وكانَ: صَدُوقاً مأْموناً، كَتَبَ عنهُ جماعة، وكَتَبْتُ عنهُ.
توفّي (رحمه الله) : ليلة الثّلاثاء لِثلاث خَلَون من شَهر ربيع الآخر سنَة إحدى وسَبْعين وثلاثِ مائة.
٧٢٦ - عبد الله بن باز: منْ أهْل إشبيليّة؛ يُكنّى: أبا محمد. رَحَل فَلَقي ابن الاعْرابيّ وسَمعَ منْه. وكانِ: الأغْلِب عليْه مُعاناةَ الطّبِ. وقد كُتِبَ عنهُ.
توفّي: وأنا بإشْبيليّة عِنْدَ أبي محمد البَاجيّ؛ لَيْلَة الجُمْعَة لِتسْع بَقين من شعبان سنَة اثنتين وسَبْعين وثلاثِ مائة.