وتوفّي: في عَشْر ذي الحجّة سنة ثلاثٍ وسَبْعين وثلاث مائةٍ. وكان كَوْسجاً، ودُفِنَ بِمَقْبَرة أمّ سَلَمة.
٧٣٠ - عبد الله بن الحارِث بن منتيل: منْ أهْل طُليطَلة؛ يُكنّى: أبا الفَرَج.
كانَ: حافِظاً للمسائل فَقيهاً، واسْتَخلَفه القاضي محمد بن يَحيى بن عبد العزيز أيّام كان قاضِياً عِنْدَهُم. وتُوفّي: لَيْلة السّبت لِسَبْع عشْرة لَيْلة مَضَت من شَهْر رَمضان سنة ثلاث وسَبْعين وثلاثِ مائة. وصلّى عليهِ ابن عمه محمد بن أحمد ابن سيد بن منتيل.
٧٣١ - عبد الله بن أبي شَيْبَة: من أهْل إشْبيليّة؛ يُكنّى: أبا محمد. رَوى عن عمِّه عليّ بن أبي شَيْبَة. وكانَ: مَعدوداً في فُقهاء حاضِرة إشْبيليّة. تُوفّي (رحمه الله) : في إحدى شَهْرَي ربيع سنة أربع وسَبعين وثلاثِ مائة.
٧٣٢ - عبد الله بن عبد الله الزّجاليّ: منْ أهْل قُرطُبة؛ يُكَنّى: أبا بكر: اسْتَوْزَرَهُ المستنصر بالله رحمه الله.
وكان: خَيِّراً فاضِلاً، حليماً أديباً، طاهِراً عالِماً، كَثير الخَير، كَثير المعْروف، طَويل الصّلاة. بَلَغَني: أنّ قدَميه تَقَطَّرَتا صديداً منْ طول قِيامه. سَمِعْتُ محمد بن يحيى بن عبد العزيز (رحمه الله) يقول، وقد خرَج عنْهُ وقدْ أتاهُ عائِداً: ما أعرف أحَداً يُصْلِحُ لِلقضاء غير هذا الرّجُل. فَذكرْتُ هذه الحِكاية لِسُلَيْمان بن أيّوب بعد مَوتِه فقالَ لي: كان أوْلى بالقَضاء؛ من ابن أبي عيسى، ومن مُنذِر، ومِنْ غيرهما، ثمّ قال لي: هذا الذّكْرُ يَغارُ لهُ النّاس.