وكان: حليماً، عاقِلاً، عفيفاً، مُتَصاوناً. وتوفيّ (رحمه الله) : يوم الثلاثاء ضُحى لستة عشْر يَوْماً خلت من المحرَّم سنة ثمانين وثلاث مائة. وَدَفن يوم الأربعاء صلاة العَصْر في مَقْبَرة الرّبض، وصلى عليه مُحمد بن يَحْيى بن زَكَريّا وهو يومئذ صاحِب شرْطَة.
٧٤٧ - عبد الله بن قاسِم بن محمد: من أهْل قُرطُبة؛ يُكنّى: أبا محمد. سمعَ: من محمد بن عبد الملِك، وقاسِم بن أصْبَغ ونُظَرائهما. وَوُلِّيَ خُطَّة الوثائق بعد أبيه قاسِم بن محمد. وكانَ: وَجيها بأبُوّتِه وخُطَّته؛ ولمْ يكن لهُ علم بالحديث ولا حدّث. وتوفّي (رحمه الله) : يومَ الأربعاء لتِسع خَلْون من صفر من سنَة ثمانين وثلاث مائةٍ. وَدُفن يوم الخميس صلاة العصر في مقبَرَة مُتْعَة، وصلّى عليه القاضي محمد بن يَبْقى.
٧٤٨ - عبد الله بن إسماعِيل بن حَرْب بن خَيْر بن فرج: من أهْل قُرطُبة: يُكنّى؛ أبا محمد، ويُعْرَف: بابن الثّور. وسمعَ بِقُرطُبة: من مسلَمَة بن القاسم بن إبراهِيم الضّرير، وأحمد بن مُطَرِّف، وأحمد بن سعيد، ومحمد بن مُعاوِية، وعبد الله بن محمد الأحْدَب، وسعيد بن أحمد بن عَبْد ربِّه ونظرائهم.
ورَحل إلى المَشْرِق فَسَمِعَ بالقيروان: من أبي العَبّاس التميميّ، ومن زِياد بن يونُس السِدَري، وبمصر: من أبي العبّاس أحمد بن الحَسن الرّازي، وأبي بكر محمد بن أحمد المقيد، وابن رشيق وجماعة من نظرائهما ولاء. وَدَخل العِراق فسمعَ بها: من أبي عليّ الصوّاف: ومن أبي الحَسَن أحمد بن مقْسَم ومِنْ أبي بكْر الأبْهَري وجماعة؛ وانصَرَف إلى الأندلُس، فنَيَل في علم الحدِيث.
وكانَ: بصيراً بالرِجال، مذكوراً بذلِك؛ صحِبَنا في السماع عِنْد محمد بن يَحيى ابن عبد العزيز، والخَطّاب بن مَسلَمة، وعبد الله بن محمد بن قاسِم الثغري: وسمعَ منهُ