٧٦٠ - عبد الله بن إبْراهِيم بن محمد الأصيليّ: من أهلِ أصِيلة؛ يُكنّى: أبا محمد. سمعتَهُ يقول: قَدِمْتُ قُرطُبة سنة اثنتين وأرْبَعين فَسَمِعت بها: من أحمد بن مُطَرّفٍ، وأحمد بن سَعيد، ومحمد بن مُعاوية القُرَشي، وأبي بَكْر اللؤْلؤيّ، وأبي إبراهِيم: وَرَحَلتُ إلى وادِي الحِجارة إلى وَهْب بن مَسَرّة فَسَمِعت منهُ وأقَمْتُ عندهُ سَبْعة أشْهُر. - وكانَت رِحْلَتي إلى المَشْرِق: في المحرَم سنة إحدى وخَمْسين وثلاثِ مائةٍ؛ ودَخَلتُ بَغدادَ: وصاحبُ الدّولة بها: أحمد بن بُويه الأقْطَع. - فسمع: من أبي بكْرِ الشّافعيّ، وأبي عليّ الصوّاف، وأبي بَكْر الأبْهَريّ في آخرين. وتَفَقّه هُنالِك لمالِك؛ ثمّ وصَل إلى الأنْدَلُس في آخر أيّام المُسْتَنْصِر بالله رحمه الله: فَشُوِرَ وقرأَ علَيْه النّاس كِتاب: البُخاريّ رِوايَة أبي زيد المرْوَزيّ وغير ذلك.
وكانَ: حرِجَ الصّدر، ضَيِّق الخُلْق، وكان عالِماً بالكَلام والنّظر، مَنسُوباً إلى مَعرِفة الحديث.
وجمَع كِتاباً في اختلاف مالِك، والشّافعي، وأبي حنيفة سَمّاه: كتاب: الدّلائل على أمّهات المسائل.
وقَد حُفِظَت عليه أشْياء وَقَفَ عَليها أصْحابنا وعَرَفُوها.