سَمِعْت اللَّيث بن سَعْد، يَقُول: سَمِعت مُوسى بن عليّ، يقول: من قَال في مُوسى ابن عليّ، لم أَجْعَله في حِلّ.
أَخبْرَنا مُحمد بن أحمد، قال: نَا قاسِم، قال: نا آبن أبي خَيْثَمة، قال: نا الوَليد آبن شُجَاع، قَالَ: نا وهب، قال أنا عَبْد الرَّحمن بن شُرَيح: اَنَّه سَمِع الحَارث بن يزيد الحضْرمِيّ يقول: دَخَلْتُ على عليِّ بن رَبَاحٍ: وهو في الشَّمْس، وعِنْده جَاريةٌ - لا أعْلمُ إلَاّ انَّه قَالَ: علجة. - وهو يَقُول: قال عَمْرُو بن العَاصِي، قالَ فُلانٌ، قَالَ فُلانٌ. قُلتُ لَهُ: تحْدِثُ شَكَّ هذِهِ بَهذِهِ الأحادِيث؛ فَقَالَ: لَيْسَت هِي بِي، إنّمَا اسْتَذكِرُ حديثي.
أخْبَرنا محمَّد بن أحْمد الحَافظ، قَالَ: نا عَبْد الرَّحْمَن بن أحْمَد بن يُونُس في تاريخ أَهْل مِصْر قال: عَلِيٌّ بن رَبَاح بن نُصَيْرٍ اللَّخْمي من أزْدَةَ، ثمَّ من بني القُشَيْب. ولِدَ: سنةَ خَمْس عشرة، يَوْمَ اليرْمُوك. وكان: أعْور؛ ذهَبَت عيْنُه يَوْمَ ذي الصّواريّ في البَحْر، مع عَبْد الله بن سعَدٍ: سَنة أربعٍ وثمانين. وكان: يُعَدُّ لليَمَانِيَّة: من أهل مصْرَ؛ علَى عهْد عبد المَلِك بن مَرْوان.
وكانت لَهُ مع عبد العَزِيز بن مَرْوَان منْزِلَةٌ؛ وهُو الّذِي زَفَّ أمَّ البَنِين ابنةَ عبد العَزِيز بن مَرْوَانَ، إلى الوَلِيد بن عبد المَلِك.
ثم عَتبَ عَلَيْه عبد العَزِيز فأغْزاه إفرِيقيةَ؛ فَلَمْ يزَل بإفرِيقيَّة إلى أن تُوفِي بهَا. ويقال: إنَّ وفاتُه كانَتْ في سَنَة أرْبَع عَشْرَة ومائة. وقال آبن بُكَير: تُوفِّيَ عليُّ ابن رَبَاحٍ في وِلاية ابنِ الحبْحابِ.