سنَة ثمانون وثَلاثِ مائةٍ؛ ودُفِنَ يوْم السَّبت بعد صَلَاة العصْر في مَقْبَرةِ قُرَيْشَ، وصلَّ عليه القَاضِي محمد بن يَبْقَى:
٩٩١ - عِيسى بن موسى بت أْحَمد بن يُوسُف بن موسَى بن خصيب الأَمَويّ مَ وْلى لَهُمْ: بابن الإمامِ. من أهْلِ تُطِيلَة؛ يُكَنَّى: أبا الأصْبَغ.
سَمِع: من عَمَّه عُمَر بن يُوسُف، ومن محمد بن شِبْل، وسَمِع بقُرْطُبة: من أبي عِيسى ونُظَرائه. ورَحَل إلى المشْرِق فَسمِع بالقَيْروان: من أبي قَاسِم بن الصقَّلي وغيره: ووُلى الصَّلاة بموضعِه. وكانَ: خَيِّراً فَاضِلاً. حَدَّث وتُوفِّيَ: يوم الخَميس في صَدْر شَعْبان سَنة سِتٍ وثمانين وثلاثِ مائةٍ. وهُو ابن سَبْع وخَمْسين، ودُفن يَوْم الجُمعة بعد الصَّلَاة.
٩٩٢ - عِيسى بن سعيد بن سَعْدَان الكَلْبي - صاحِبُنا -: من أهل قُرطبَة؛ يُكَنَّى: أبا الأَصْبَغ. سَمِع من عَبْد الله بن محمد بن عُثْمان، وأبي عيسَى يَحْيَى بن عَبْد الله وغَيْرهما من شيوخِنا.
ورَحَل إلى المشْرق سَنة إحْدى وسَبْعين وثلاثِ مائةٍ؛ فَدَخَل العِراق، ولِقيَ ببَغْدادَ: أَبا بكرٍ الأَبْهَريَّ، وسَمِع منهُ كِتَابَه في: شَرح المُخْتَصر؛ وسَمِع من أبي بكر بن شاذَانَ، وأبي الحَسَن مِقْسَم العَطَّار، وأبي الحَسَن بن لؤلؤ، وغَيْرَهم. وكَتَبَ بالبَصْرة: عن أبي الحَسَن محمد بن يُوسُف بن نهار الحركي المْقرِئ إمامَ الجَامِع بِها، وأبي بكر أحمد بن نَصْر الشِداي صَاحِب الوَقْف وغَيْرهما.
وسَمِع بمصر: من أَبي عَبْد الله محمد بن المُحْسِن الأَذُنيِّ، ومن أبي أحَمد البَغْدَاديّ ومَن سَواهما، وقرأ هُنَالِك القُرآن فَاْتقَن، واْنصَرف إلى الأنْدَلُس فَلزِم التَّأْدِيب.