وَلَّما افْتَتَح الأمامِ عَبْد الرَّحمن بن مُعاَوية (رحمه الله) سَرَقسطة اسْتَنزله إلى قرْطُبة مع جماعة من أهْلِها، فأقَام بقُرْطُبة سْبَة أعْوام، وإلَيْه تُنْسَب العَين التي بِشَرْق مَدِينة قُرْطبة المعْرُفة: بعين فَرْقَد.
ولمَّا وُلَىّ هِشَام بن عَبْد الرَّحمن انْصَرفَ إلى سَرَقُسْطة؛ فَلَمْ يزَلْ بها إلَى أنْ ماتَ. ذكَرَهُ: ابن حارِث، ومنْهُ خَالِد. وفي كِتاب أبي سَعيد: فَرقْدَ بن عَوْن العَدْواني. تُوفِّيَ في امرة هِشَام بن عَبْد الرَّحَمن. وصوَابُه فرْقد بن عبد اله. وقال الرَّازِيُّ؛ فَرْقد المُحَدِّث. كانَ: عَالماً بالحدَثَانِ.
١٠٤٦ - فِراس بن أْحمَد بن عُمَر بن يوسُف المخْزُومي: من أهْلِ شَذونَة من سَاكِني شَريش؛ يُكَنَّى: أبا المنازل.
سَمِع بقُرْطُبة: من محمد بن عَبد المَلك بن أيمَن، وقاسم بن أصْبَغ، وسَمِع بشَريش: من أبي رزين، ولَهُ إلى المَشْرق رحلة سَمع فيهَا: من محمَّد بن محمد اللبَّاد بإفْرِيقَّية سَنَة أرْبع وعشْرين وثلاث مائةٍ. فيماَ أخْبَرني بهِ بَعْض أهْل مَوْضِعه.
١٠٤٧ - فضل الله بن سَعَيد بن عبْد الله بن عبد الرحمن بن نجَيْح الكزنيُّ: من أهْل قرْطُبة؛ يُكَنَّى: أبا سَعِيد، وهوَ أخو قاضي الجَمَاعة مُنْذر بن سَعيد. رَحَل معَ أخيه إلى المشْرِق، فَلَقي ابنَ المنذِر بمكَّة وسَمِع منْهُ؛ ولقى ابنَ وَلَاّدٍ؛ وابنَ النَّحاس بمصْرَ، وسَمِع منْهُما؛ وشارَك أخَاه دُرُوكِه. وُوُلَّي قَضاء: فَحْص البَلُّوط، يَوْم السَّبْت لانْسِلاخ جمادى الأولى سَنة ثلاثين وثلاث مائة. رأيتُه بخطِّ المسْتَنْصِرْ بالله رحمه الله. وتُوفِّيَ: يْوم الأرَبعاء لأرْبَعة عشرَ مضَتْ من شهر ربيع الأوَّل سَنة خمس وثلاثين وثلاث مائة. ولأخيِهِ منذر فيه مَرَائي.