في بَغدَاد، وفي الأنْدَلُس. وكانَ لِقاسمٍ بن عاصِم ابن عنى بالعِلْم، وكان حَافِظاً للمَسائل دَرَسَ بِقُرطُبَة ونَاظَر بِها. وفيهاَ تُوفِّيَ حَدَثاً.
وقَرَأتُ في كِتاب مُحَمَّد بن يَحْيى بن وَهْب بِخَطّ سَعِيد بن فَحْلُون: مَاتَ قاسم ابن عَاصِم سنة ثَلاثِ مائة.
١٠٥٦ - قَاسِم بن غَانِم: من أهْل قُرْطُبة؛ يُكَنَّى: أبا العَبَّاس: حَدَّث عن يَحْيى بن إبراهيم بن مُزَيْن. رَوَى عنْهُ عَبْد الله بن عُثْمان وغَيره. تُوفِّيَ لَيْلَة الأحَد لاثنتي عَشْرة ليلة مَضَتْ من شَهرْ جُمَادى الأولى سنَة خَمْس وثَلاثِ مِائةٍ. من كِتَاب: ابن فطر: أحسْبَه عن سَعِيد بن فَحْلون.
١٠٥٧ - قَاسِم بن نَجِيّة: من أهلِ قُرطبة. رَوَى عن أَبَان بن عِيسَى بن دينار، وابن وضَّاح، وابن القَزَّاز، والخُشَنيّ وغيرهم. وكان: مَذْهَبُه حِفْظَ الرّأْي؛ ورأيتُه.
ثمَّ رَحَل إلى المَشْرِق ودَخَل بَغْدَاد فَسَمِع بها: من القَاضي إسْمَاعيل بن إسحاق. وسَمِع بالبَصْرةِ: من أبي دَاوُد السّجَسْتَانيّ: مُصَنّفه، ومن ابن قُتَيْبَة أَكْثرَ أوضَاعه؛ وقَيّد ذلِك بِخَطَّه.
وكانَ: بَارِع الخَطّ، ثم نَزَعَ بِنَفسْهِ إلى الحديث وتَقْلِيد الأثَر. وذَكَرهُ أحمَد وقال: حَكَى ذلِك عنْهُ مَسْلَمةَ تَلْميذ بَقِيّ، وكان ممّن صَحِبَه بِبَغْداد. مَرِض بهاَ، وتُوفِّيَ وشَهد جِنَازَته.
١٠٥٨ - قَاسِم بن عبد العزِيز أخُو طَاهِر بن عبد العزيز: من أهْلِ قُرْطُبة. كانَ: من خِيار المسلمين وفُضَلَائهم، وكانتْ له رِحْلة سَمِعَ فيها، من عَليّ بن عَبْد العزيز، والصّائغ الأكْبر، وكان: من العُبّاد. يُذْكر أنَّه تُوفِّيَ ساجِداً ذكرهُ خالد.