وكانَ: قَاسِم بن أصْبَغ بَصيراً بالحدِيث والرِّجَال؛ نَبيلاً في الَّنحْو والغَرِيب والشِّعْر. وكان: يُشَاوَرُ في الأَحْكامَ. وأَخْبَرني مُحمَّد بن أبي دُلَيْم، قالَ: أَنَا قَاسِم بن أصْبَغ مَوْلِدُه مَكْتُوباً بخَطِّ أبيه فكَان: وُلِدَ قَاسِم بن أصْبَغ يوم الاثنين وَقت العَصْر في يوم عِشْرين من ذِي الحُجَّة سنة أَرْبع وأَرْبِعين ومائَتَين.
قالَ لَنَا مُحمّد: وتُوفِّيَ (رحمه الله) : لَيْلة السَّبت لأَرْبع عَشْرة لَيْلة خَلَت من جُمَادى الأولى سنة أَرْبَعين وثَلث مائةٍ. فكان يوم مات ابن اثنتين وتِسْعين سنة وخَمْسة أشْهُر غير سِتَّة أيام.
وكان: مُمَتَّعاً بذِهْنِه، لا يُنْكر عَلَيه شَئٌ إلا النِّسْيان خاصَّة إلى ذِي ١ الحجَّة سنة سبْع وثلاثين وثَلاث مائةٍ. ومن هَذا التَّاريخ تَغَيَّر، وحال ذهْنه إلى أَن مَات.
قالَ لنَا مُحمّد بن أحْمَد بن يَحْيَى: ولد أحمد بن مُحَمّد بن زيَاد الأعْرَابي سنة ستٍ وأَرْبَعين ومائتَيْن: وتُوفِّيَ (رحمه الله) يوْم الأحد يوْم سَبْع وعشْرِين من ذِي القعْدَة سنة أَرْبَعين وثلاث مائة بمكَّة وأَنَابَها.
١٠٧١ - قَاسِم بن أَصْبَغ بن اَبِي الأسْوَد بن عَبْد الوَاحِد؛ يُعْرَف: بابن الملاّح: من أهْلِ باجَة.
كانَ: من أهْلِ الرِّوَاية والحَديث؛ وكان أَدِيباً بَليغ اللِّسان جَيِّد القَلَم، وتحوَّل من حاضِرة بَاجَة، وصَار إلَى أكشُوَنَبَة. ذكَرَه إبْراهيم بن مُحَمَّد البَاجِي:
١٠٧٢ - قَاسِم بن سَعْدان بن عبد الوَارث بن مُحمَّد بن يَزيد، مَوْلى الأمام عَبْد الرَّحْمن بن مُعَاوية، وَلَاء عِتَاقَة: من أهْلِ رَيَّة، سَكَن قُرْطُبة؛ يُكَنَّى: أبا مُحَمَّد:
سَمِع: من عَبيْد الله بن يَحْيى، وطاهِر بن عبد العَزِيز، ومحمَّد بن عُمَرَ بن لُبَابَة،