نا أبو إسحاق إبراهيم بن قاسم بن هلال، عن أبيه، عن فُطَيْس بن أم غازية فذكر حديثاً، ثم قال أبو عمرو: وكان إبراهيم بن قاسم إذا ذُكرَ فُطَيْس بن أمّ غّازِية هذا تَنَهّد وقال: أبَي فُطَيْس. كان أخبرنا قاسم بن خلف بن القاسم الحافظ، قال: نا أحمد بن يحيى بن زكريّاء، قال حدثني أبي، قال: حدثني خَالي إبراهيم بن قاسم ابن هلال، عن أبيه، قال: سمعت فطيس السبئي يقول: سمعت مالك بن أنس يقول في قول الله عزّ وجلّ: (مَا يُلْفَظُ مِنْ قَوْلٍ إلَاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد) . قال: يكتب عليه حتى الأنين في مرضه.
قال لي أبو القاسم: فطيس السبئي من أهل الأندلس: وفي كتاب أحمد: محمد بن سعيد السبئي؛ والذي في رواية ابن لبابة محمد بن يحيى أدرى أهما رجلان؛ أم رجل واحد اختلف في اسمه.
وفي كتاب أبي سعيد ف موضع: محمد بن يحيى السبئي قرطبيّ؛ سمع: من مالك بن أَنس. وفي موضع آخر: محمد بن سعيد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن مسلم بن خُشْخَاش ابن أبي وَعْلَة السبئي أنْدَلسِيّ قديم؛ كان المفتي في أيامه، فجعله رجلين.
قال أحمد: هو جد السيئيين الذين بقُرْطُبَة. قال: ولا أعلم له رحلة. وتُوفِّيَ: في صدر أيام الأمير عبد الرحمن بن الحكم.
١٠٩٧ - محمد بن عبد الله المِطْمَاطي البزَّار.
أخبرنا أصبغ بن عبد الله، قال: قال لنا أبو إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان المالكيّ: وممن روى عن مالك من أهل الأنْدَلس محمد بن عبد الله المِطْمَاطيّ، أجاز لي محمد بن عمر الأندلسيّ عنه، عن مالك، عن ربيعة، عن أنس، عن النبي (: ((من لم يَعِدني في رَمَدِي، لم أحب أن يعدِنْي في عِلّتي.)) كذا قال ابن شعبان.