والحسن بن سعد ونحوهم؛ ورحل إلى المَشْرِق سنة ثمان وثلاثين وحَجَّ سنة تسع وثلاثين، وشهد صرف الحَجْر الأسود إلى مكانه هذا العام.
وسَمِع بمكَّة: من ابن الأعرابي فيما ذكر، وسمع بمصر: من أبي محمد بن الوَرْد، وابي بكر بن أبي الأصْبَغ، وعبد الكريم بن أحمد النّسَائي، وأبي علي بن السّكن. وسَمِعَ باطْرابُلس: من يحيى بن دحمان المصِّيصيّ، وبالقَيْرَوان: من عبد الله بن مِسْوَر، المعروف: بالغسّال، ومن حبيب بن ربيع بن أحمد بن أبي سليمان. وسمع ببَاجَة القَيْرَوان: من أبي أحمد محمد بن محمد بن أبي سعيد.
وكان: رجُلاً صالحاً أحد العُدول. حَدَّث، وكَتَبَ النَّاس عنه، وعلت سنه، فاضطرب في أَشْياء قُرِئت عليه وليْسَت مما سَمِعَ، ولا كان من أهل الضَّبْط. قال لنا: ولدت في شوّال سنة اثنتين وثلاث مائة. وتُوفِّيَ (رحمه الله) : ليلة السَّبت لثمان بقين من شوّال سنة اَربع وتسعين وثلاث مائة. ودفن بمقْبَرة الرَّصافة.