رحَل فسمِع من مُحمدِ بن زبان الحَضْرَميّ، ومحمد بن الرَّبيع الجِيزيّ، وعلى ابن ياسر وجماعة سواهم. وكان: حافظاً للشروط، نبيلاً في الرأي على مذهب أصحاب مالك، وكان: مفتياً في السوق بقُرطبة. حدَّثَ عنه إسماعيل وغيره من أصحابنا: تُوفِّيَ (رحمه الله) : ليلة الخميس، ودُفن يوم الخميس في عقب صفر سنة أربعِ وستين وثلاثِ مائةٍ في مَقْبرة متعة، وصلّى عليه القاضي محمد بن إسحاق بن السَّليم، وكان: قد نيف على التسعين. أخبرني بذلك: إسماعيل، وذكر بعض أصحابنا: أن مولده في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
١٥١ - أحمدُ بن مَيْسُور الورَّاق: من أهلِ قُرطبةَ؛ يُكَنَّى: أبا عمر. حدَّث عن سعد بن مُعاذ.
١٥٢ - أحمدُ بن محمد بن عَبادل: من أهلِ قُرطبةَ. لهُ رِحْلةٌ إلى المشرق لقي فيها: أَبا زكرِيَّاء محمد بن أبي مسْهرٍ النحاس فلسطين وسمع منه.
أخبرنا عنه: أبو إسحاق إبراهيمَ بن أحمد بن فَتْح.
١٥٣ - أحمدُ بن خالد بن يزيد الأسْدي: من أهل بَجَّانة؛ ويُعرف: بابن أبي هاشمٍ؛ يُكَنَّى: أبا القاسِم. حدَّثَ عن فضْل بنِ سَلَمة، ومحمد بن فُطَيْسٍ: وكان: يَتَولى الصَّلاة والخطبة ببجَّانة.
تُوفِّيَ (رحمه الله) : يوم الثلاثاء لست خلون من شوال، سنة ثمان وستين وثلاثِ مِائةٍ. قرأتُ هذا التاريخ من لوحٍ مكتوب على قَبْره.
١٥٤ - أحمدُ بن عبد الوهَّاب بن يونس؛ المعروف: بابن صلى الله. من أهلِ قُرطبةَ؛ يُكَنَّى: أبا عُمر. كان: رجلاً حافظاً للفقه، عالماً بالاختلاف، ذكياً، بصيراً بالحِجَاج، حسن النَّظر، قائماً بما يتقلد الكلام فيه.
وكان: يميل إلى مذهب الشافِعي، ولهُ سماع من شُيوخِ وقْتِه؛ وصَحِبَ عُبيداً