للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النّبيّ (: ((لا يَزْدَادُ الأَمْر إلَاّ شِدَّة، ولا الدُّنْيَا إلَاّ إدْبَاراً، ولا النَّاس إلَاّ شُحاً، ولا تقومُ السَّاعة إلَاّ عَلَى شِرَار الناس، ولا مَهْدِيَّ إلَاّ عِيسَى بن مَرْيم.)) . لفظهم واحد، ولم يكن أبو بكر بن الأزرق هذا مما يضبط الحديث.

وكان أديباً، شاعراً وقال لي: مولدي سَنَة تسع عشرة وثَلاث مائة بمصر وبها ولد أبي رحمه الله، وذَاكَرَتْه الأوطان، ونزوع النَّفس إليها، فأظهر التَّشَوق إلى مصر، والحنين إلى وطَنه بها ثم قَالَ ما هؤلاء إلا كما قال ابن الرومي: وحَبَّب أَوْطان الرِّجال إلْيهم إذا ذَكرُوا أوطانهم ذكَّرَتْهم مَآرب قَضَّاها الشّبَاب هُنَالِكا زمان الصَّبَا فِيها فَحَنُّوا لذلكا ولما قَدِمتُ من المشرق أَتاني مهنئاً بقدومي وجعل يذاكرني مصر، ويسألني عن أَخبارها، وجعل يقدَّر الرجوع إليها ويتمنه، فَحالت منيته دون أمنيته. وتُوفِّيَ (رحمه الله) بقُرْطُبَة في شهر ذي القعدة سنة خَمْس وثمانين وثلاث مائةٍ. ودفن في مَقْبَرَة بني العبَّاس.

١٤٠٦ - محمد بن الحسين بن محمد بن أسد بن محمد بن إبراهيم بن زياد بن كعب ابن مالك التميمي الحماني: من بني سعد بن زيد مناة بن تميم الطُّبْني الشَّاعر قدم الأنْدَلُس سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة؛ يُكَنَّى: أبَا عبد الله.

وكان: حافظاً للأَخبار، عَلماً بالأنْساب، شاعراً محسناً على قدرة بالأدب، وولى الشرطة إلى أن عَلَت سنّه. وقد كُتِبَ عنه. تُوفِّيَ: في غداة يوم الاثنين لثلاث بقين من ذي الحجة سنة أربع وتسعين وثلاث مائة. ودُفن يوم الثلاثاء صلاة العصر في

<<  <  ج: ص:  >  >>