فَقُلْتُ: ما هذا؟! فقال: شيء نَهْديه إلى آبن مسعود صاحب الأنْدَلُس. (قال) : فَتَركْتُه ولم أكتب عنه.
حدثني سليمان بن أيُّوب، قال: حدثني محمد بن عبد الملك بن أيْمَن قالَ: لما دخلنا بغداد سَألَنَا آبن أبي خَيْثَمة وغيره عن حديث مُعَاوية بن صالح. فقلنا: لم نجمع منه شيئاً، ثم قَدِمْنَا الأنْدَلُس فوجدنَا الشيوخ الذين كانوا يرْون عنه قد ماتُوا.
قال أحمد: تُوفِّي مُعاوية بن صالح في آخر أيَّام عبد الرحمن بن مُعاوِية رضي الله عنه. قال: نا العباس بن أصْبَغ الهَمْدَاني، قال: نا سعيد بن جابر، قال: نا أبو البشر الدُّولابي، قال: نا سليمان بن الأشْعث هو أبو داوُد، قال: نا محمد بن إسماعيل الترمذّي، قال: نا أبو صالح. قال: تُوفِّي مُعاوية بن صالح سنة ثمان وخمسين ومائة. كذا قال. وقد قَال البُخاري: إنه حَجَّ سنة ثمان وستين.
أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ، قال: نا أبو سعيد عَبْد الرَّحمن بن أحمد الحافِظ في تاريخ المصرييّن، قال: مُعَاوِية بن صالح بن حُدَيْر بن سَعيد بن سَعْد بن فِهْر الحَضْرَمي؛ يُكَنَّى: أبا عَمْرو قدم إلى مصر وخرج إلى الأنْدَلُس، فلما دخَلَ عَبْد الرَّحمن بن مُعَاوية بن هِشَام الأْندَلُس وكان خروجه من حُمْص في سنة خمس وعشرين ومائة. وتُوفِّي (رحمه الله) : سنة ثمانٍ وخمسين ومائة.
١٤٤٦ - معاوية بن عباس بن هشام الجُذامي -: من أهل تُدْمِير؛ يُكَنَّى: أبا المغيرة.