والدّلِيل عليه: أن يَحْيَى بن مَعْمَر صلّى بالنّاس صلاة الخسوف بقُرْطُبَةسنة ثمان عشرة في مسجد أبي عثمان وهو قاض.
أخبرنا محمد بن يحيى، ومحمد بن محمد أَوْ أحدهما، عن أحمد بن خالد، عن ابن وضَّاح قال: صَليتُ صلاة الخسوف مع ابن مَعْمَر سنة ثمان عشرة ومائتين. ولم أُقَيّد في أي عام تُوفِّيَ يَحْيَى بن مَعْمَر إلَاّ أنَّه مَات ويحيى بن يحيى باق.
١٥٥٦ - يَحَيى بن يَحْيَى بن كَثير. وكَثير هو الكنّى بأبي عيسى وهُو الداخل إلى الأنْدَلُس. وهُو: كَثير بن وَسْلَاسْ بن شملل بن منقايا -: من أهْلِ قُرْطُبَة أصله من البربر من مَصْمُودة ويتولى بني لَيْث، يُكَنَّى: أبَا محمد.
سَمِعَ من زيَاد بن عبد الرحمن: موطأ مالك بن أنس، وسَمِعَ من يحيى بن مضر، ثم رحل إلَى المَشْرِق وهو ابن ثمان وعشرين سنة فَسَمِع: من مالِك بن اَنس: المطأ غير أبواب في كِتَاب الاعْتِكاف شَكّ في سماعها، فاثيت رِوَايته فيها عن زِيَاد. وسَمِع: من نَافِع بن أبي نَعيم القَارِئ، ومن القَاسِم بن عبد الله العمري.
وسَمِعَ بمكة: من سُفْيَان بن عُيَيْنة، وبمصر: من الَّيث بن سعد، وعبد الله ابن وَهْب، وعبد الرحمن بن القَاسِم وأنس بن عياض.
وقَدِمَ الأنْدَلُس بِعِلْم كثير فعَادت فُتْيا الأنْدَلُس بعد عيسى بن دِينَار إلى رَأْيهِ وقَوْلِه. وكان: يفتي برأْي مِالِك بن أنس لا يدع ذلك إلَاّ في القنوت في الصّبح فانه تركه لرأْي الّليث.
أخبرنا العبَّاس بن أصْبَغ قال: نا محمد بن خَالد بن وَهْب، قال: أنا ابن وضِّاح قال: سمِعتُ يحيى بن يحيى يقول: سَمِعتُ الّليث بن سعد، يقول: سمعت يحيى بن سَعِيد يقول: إنَّما قنت رسول الله (نحو من أَربعين يوماً يدْعُوا على قَوْم ويدعو الآخرين، ثم ترك القُنوت. (قال) : فَلِي منذ سمعت هذا الحديث