عُمَر عن النبَّي صلى الله عليه وسَلَّم، عن جبريل، عَنِ الله عزَّ وجَلَ. فظن أن نافع ابن أبي نُعَيم القَارئ: هُو نافِع مَوْلى ابن عُمَر.
وكان مُعَادياً للآثار، سدِيد التَّعصب للرأي.
سَمِعتُ مُحَمد بن أحْمد بن يَحيى يَقول: سَمِعْتُ قَاسِم بن أصْبغ يقول:
سَمِعت أصْبغ بن خَليل يَقُول: لإن يكون في تَابُوتي رأس خنزير أحَبُّ إليَّ من أن يَكون فِيه مسند ابن أبي شَيْبَة.
وسَمِعْتُ أبا مُحمد عبد الله بن محمد بن علي يقولُ: سَمِعْتُ قاسِم بن أصْبغ يدعو عَلى أصْبَغ بن خَليل ويَقُول: هُو الذي حَرَمني أن أسمع من بَقِيّ بن مَخْلَد. كان: يَحُضُّ أبي على نهي عن الاخْتِلاف إليه، وكان لنا جَاراً.
وسَمِعْتُ أبا مُحمد عبْدِ الله بن عليّ يَذكُر عن أحمد بنِ خَلِدٍ: أن أصْبغ بن خَلِيل كَان يَقُول في أُسَيْد بن الحضير أُسَيْد بن الخُضْير، ويَقُول: إنَّما هُو تَصْغير خضر.
وقال أحمد: حَدَّثني من حضر مَجْلِسه - وأحمد بن خَالدٍ يَقرأ عَلَيْه سماع عِيسى، عن ابن القَاسِم فمضى اسم أُسَيْد بن الحضير فردّ على أحمد: ابن الحُضير بالخَاء، وإنما هو تصغير الخضر؛ لئن بقينا ليقولن النَّاس عَمرَ بن الخطَّاب. قال الذي حَدَّثني: فجعل أحمَد يُرَّادَه ويَقُول: إنما هو بالحاء معروف مشهور. وأصْبغ يَأْبى أن يَرجع. فأوقَفْتُ أحمد بن خالد على هذه الحكاية فعَرفها وأقربها. وقال لي: مِسْكينٌ أصْبغ يُخْطئ ويُفَسّر، وكان مع ذلك مَنْسُوباً إلى الصَّلاح والوَرع.
حَدَّثَ عنه أحمد بن خَالد، وابن أيْمَن، ومُحَمَّد بن قَاسِمٍ، وقَاسِم بن أصْبغ وَغَيْرِهم.
تُوفِّيَ (رحمه الله) : سَنة ثلاث وسبعين ومِائتَيْنِ قَبْل وفَاة الأمير محمد رحمه الله بثلاثين يوماً، وعَمَّر ثماناً وثمانين سنة. ذكَرهُ أحمد.