تُوفِّيَ (رحمه الله) : ليلة الخميس لثلاثِ عشرة ليلة بقيت بجُمادَى الأولى سنة أربعين وثلاثِ مِائةٍ. أخبرني بذلك بعض من كَتَب عَنْهُ.
٢٥٤ - أصْبَغ بن سفْيان، من أهْل قُرْطُبة: كان مَريضاً، وكان: من أفْضَل أهل زَمَانه وأَزْهَدُهم. وكان: إبرَاهيم بن محمد بن بَاز يَختَلِفُ إلَيه ويُسْمعه في بيْته لعُذْره بِفَضْله. ذكره خالد.
٢٥٥ - أصْبَغ بن قاسم بن أصْبغ: من أهلِ إسْتِجة؛ يُكَنَّى: أبا القاسم.
سَمِع: من محمد بن عُمَر بن لُبابة، وأحمد بن خالدً، ومحمد بن عبد الملك ابن ايْمَن وغيرهم.
ورَحَل إلى المشرِق فَسمِع بمكة: من أبي جَعفر العقيلي، وابن الأعرابيّ، ومن أبي محمد صالح بن محمد الأصبهاني. سَمِع منه: كتاب محمد بن إسماعيل البُخاري. حدثه به عن ابن إسحاق إبراهيم بن محمد بن معقل النسفيّ من أهل نسف عن البخاري.
وكان: أيامَ طلبه مَنْسُوباً إلى الزُّهد مُتَحلياً بالورع وولِّى أحْكَام القضاء بإسْتِجَة فأساءَ معاملة أهلها وشكوه فعُزل عنهم؛ ثم صُرِف إليهم فلم يزل يلي صلاتهم وأحكام قضائهم إلى أن تُوفِّيَ. وكلهم يسئُ الثناء عليه والقول فيه وقد حَدَّث.