ورَحل إلى المشرق، ودخلَ العِراقَ فسَمِع بها: من قَاضي القُضاَة إسماعيل بن إسحاق وغيره؛ وأَدْخَل كثيراً من كُتب العِراقيِّين.
وكان: مائِلاً في مذْهَبه إلى الحجة؛ لَهِجاً بالنَّظر لَا التّقليد، وكانت له وجَاهة بِعلْمه، وشرف أوليته، المأثورِ بدخول الإسلام أرْض الأنْدَلُسَ على يد جدّه إليان. ولا أعلم حَدَّثَ عَنْه غَير آبنه.
وتُوفِّى (رحمه الله) : في عقب شَوَّال سَنة ست وعِشرين وثلاثِ مائةٍ. ودُفِن بمقْبُرة قُرَيش، وصلَّى عليه ابنه سليمان. وهو: أخبرني بذلك كله.
٢٧١ - أيُّوب بن سُلَيْمان بن أبي رفَاعة: من أهل قُرْطبة.
سَمع: من آبن وضَّاح وغيره، وكان مُعتنياً بِدَرس المسائل والرأي. ذكَرُه: خالد.
٢٧٢ - أيُّوب بن سُليَمان بن معاوية الرّعْينيّ: من أهل سَرقُسْطه، كانت له رِحلة وعناية بالعِلم. وقَدْ رُوِيَ عنه. كتب إلينَا حَكم بن محمد المُراديّ يُخبرنا أنّه سَمِع من أيُّوب بن سُلَيمان بن معاوية هذا.
٢٧٣ - أيُّوب بن منصور بن عَبْدِالملك الأنصاريّ النَّحويّ. من أهلِ قُرْطُبة؛ يُكنَّى: أبا سُليمان، ويُعْرَفُ: بالذهن.
كانَ: عالماً بالإعراب ومَوصُوفاً بالعدالة، وأدَّب بعض أولاد الخَلافة. قالَ لي سليمان بن أيُّوب: كان الأمير عَبْدالله يُسَمِّيه الفَقيه.
٢٧٤ - أيُّوب بن عبد المؤمن بن يزيد الأنصاري: من أهل طُرْطُوشَةَ؛ يُكَنَّى: أبا القاسم، ويُعرف: بابن أبي سَعد.
سَمِع: بِقُرْطُبَة من آبن أيمَن، وقاسِم بن أَصبَغ وغيرهما. ورحَل إلى المشرق. فسمِع بمكَّة: من أبي سعيد بن الأعرابيِّ وغيره، وكَان: فَقيهاً عاقداً للشُّروط. وتُوفِّي (رحمه الله) : في شَوال سنةَ أربعٍ وسبعين وثلاث مائةٍ وهو آبن خمس وسِتين سَنة.