للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واعتقد كل من الراقي والمرتقي أن تأثيرها لا يكون إلا بإذن الله عز وجل، «فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قد رقاه جبريل عليه السلام» (١) ورقى هو كثيرا من الصحابة وأقرهم على فعلها بل وأمرهم بها وأحل لهم أخذ الأجرة عليها، كل ذلك في الصحيحين وغيرهما.

[الرقى الممنوعة]

س: ما هي الرقى الممنوعة؟

جـ: هي ما لم تكن من الكتاب ولا السنة، ولا كانت بالعربية، بل هي من عمل الشيطان واستخدامه والتقرب إليه بما يحبه، كما يفعله كثير من الدجاجلة والمشعوذين والمخرفين وكثير ممن ينظر في كتب الهياكل والطلاسم كشمس المعارف، وشموس الأنوار وغيرهما مما أدخله أعداء الإسلام عليه وليست منه في شيء، ولا من علومه في ظل ولا فيء، كما بيناه في شرح السلم وغيره.

[حكم التعاليق من التمائم والأوتار والحلق والخيوط والودع ونحوها]

س: ما حكم التعاليق من التمائم والأوتار والحلق والخيوط والودع ونحوها؟

جـ: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من علق شيئا وكل إليه» (٢) . «وأرسل صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره رسولا أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت» (٣) وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الرقى والتمائم والتولة شرك» (٤) وقال صلى الله عليه وسلم:


(١) رواه مسلم (السلام / ٣٩، ٤٠) .
(٢) (حسن) رواه أحمد (٤ / ١٣٠، ٣١١) ، والترمذي (٢٠٧٢) ، والحاكم (٤ / ٢١٦) ، وعبد الرزاق (١١ / ١٧ / ١٩٧٢) عن الحسن مرسلا، وقد حسنه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي (١٦٩١) قال الشيخ البنا في الفتح الرباني (١٧ / ١٨٨) : هذا الحديث لا تقل درجته عن الحسن، لا سيما وله شواهد تؤيده والله أعلم، اهـ.
(٣) رواه البخاري (٣٠٠٥) ، ومسلم (اللباس / ١٠٥) ، وأحمد (٥ / ٢١٦) ، وأبو داود (٢٥٥٢) .
(٤) (صحيح) رواه أحمد (١ / ٣٨١) ، وأبو داود (٣٨٨٣) ، وابن ماجه (٣٥٣٠) ، والبغوي في شرح السنة (١٢ / ١٥٦، ١٥٧) وقد سكت عنه الإمام أبو داود، وصححه الألباني وحسن إسناده الشيخ أحمد شاكر ورواه الحاكم (٤ / ٢١٧، ٢١٨) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

<<  <   >  >>