للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حكم من صدق كاهنا]

س: ما حكم من صدق كاهنا؟

جـ: قال الله تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: ٦٥] وقال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} [الأنعام: ٥٩] الآية، وقال تعالى: {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} [الطور: ٤١] وقال تعالى: {أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى} [النجم: ٣٥] وقال تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: ٢١٦] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم» (١) وقال صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما» (٢) .

[حكم التنجيم]

س: ما حكم التنجيم؟

جـ: قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [الأنعام: ٩٧] وقال تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} [الملك: ٥] وقال تعالى: {وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ} [الأعراف: ٥٤] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد» (٣) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما أخاف على أمتي التصديق بالنجوم والتكذيب بالقدر وحيف الأئمة» (٤) وقال ابن عباس رضي الله عنهما


(١) (صحيح) رواه أحمد (٢ / ٤٢٩) ، والبيهقي (٨ / ١٣٥) ، والحاكم (١ / ٨) وقال: هذا حديث صحيح على شرطهما جميعا من حديث ابن سيرين ولم يخرجاه، وصححه الألباني (صحيح الجامع ٥٨١٥) ، وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر.
(٢) رواه مسلم (السلام / ١٢٥) ، وأحمد (٤ / ٦٨، ٥ / ٣٨٠) .
(٣) (صحيح) رواه أحمد (١ / ٢٢٧، ٣١١) ، وأبو داود (٣٩٠٥) ، وابن ماجه (٣٧٢٦) ، والبيهقي (٨ / ١٣٨) وقد سكت عنه الإمام أبو داود وصححه الألباني، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح.
(٤) (ضعيف قد يحسن) وقد روي بمثله وبنحوه عن عدد من الصحابة، وكلها لا يخلو من ضعف، وقد بين ذلك الشيخ الألباني في الصحيحة (١١٢٧) وسبقه إلى ذلك الحافظ الهيثمي في المجمع (٧ / ٢٠٣) وقال: عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها النجوم وتكذيب بالقدر وحيف السلطان ". رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو لين وبقية رجاله وثقوا اهـ.
وذكر الألباني أن للحديث شواهد كثيرة يرتقي بها إلى درجة الصحة، اهـ.

<<  <   >  >>