للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رضي الله عنهما، ومنها ما في حديث الفتنة التي تموج كموج البحر، قال حذيفة رضي الله عنه لعمر: «إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال أيفتح أم يكسر؟ قال: بل يكسر، قال عمر: إذا لا يغلق، فكان الباب عمر وكسره قتله، فلم يرفع بعده سيف بين الأمة» (١) وقد أجمعت الأمة على تقديمه في الخلافة بعد أبي بكر رضي الله عنهما.

[الدليل على تقديم عثمان بعدهما في الخلافة]

س: ما الدليل على تقديم عثمان بعدهما في الخلافة؟

جـ: الأدلة على ذلك كثيرة منها ما تقدم، ومنها حديث كعب بن عجرة قال: «ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها فمر رجل مقنع رأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا يومئذ على الهدى " فوثبت فأخذت بضبعي عثمان ثم استقبلت رسول الله، فقلت: هذا. قال: " هذا» . رواه ابن ماجه، ورواه الترمذي عن مرة بن كعب وقال: هذا حديث حسن صحيح (٢) . وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عثمان إن ولاك الله هذا الأمر يوما فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه " يقول ذلك ثلاث مرات» (٣) .


(١) رواه البخاري (٥٢٥، ١٤٣٥، ١٨٩٥) ، ومسلم (الإيمان / ٢٣١) ، وأحمد (٥ / ٣٨٦، ٤٠١) .
(٢) (صحيح) رواه أحمد (٤ / ٢٣٥، ٢٣٦، ٢٤٢) ، والترمذي (٣٧٠٥) ، وابن أبي عاصم (١٢٩٤) ، وابن ماجه (١١١) وصححه الألباني.
(٣) (صحيح) رواه أحمد (٦ / ٧٥، ٨٦، ٨٧) ، والترمذي (٣٧٠٥) ، وابن ماجه (١١٢) وقال الحاكم: صحيح عالي الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: أنى له الصحة ومداره على فرج بن فضالة. وصححه الألباني وتعقب قول الذهبي بقوله: قد توبع، وبين متابعاته التي صححه بها، انظر ظلال الجنة في تخريج السنة (١١٧٢) .

<<  <   >  >>