ولا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه حتى تجعله من عند رأسه فيستوى جالسا، فيقول: ربك (مهيم) ؟ لما كان فيه. يقول: رب، أمس اليوم. ولعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله. فقلت: يا رسول الله كيف يجمعنا بعدما تمزقنا الرياح والبلى والسباع؟ قال: أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله، الأرض أشرفت عليها وهي مدرة بالية فقلت: لا تحيا أبدا. ثم أرسل ربك عز وجل عليها السماء فلم تلبث عليك إلا أياما حتى أشرفت عليها وهي بشرية واحدة، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعهم من الماء على أن يجمع نبات الأرض، فيخرجون من الأصواء من مصارعهم» (١) . الحديث، وغيره كثير.
[حكم من كذب البعث]
س: ما حكم من كذب البعث؟
جـ: هو كافر بالله عز وجل وبكتبه ورسله قال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ}[النمل: ٦٧] وقال تعالى: {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[الرعد: ٥]
(١) (ضعيف) رواه أحمد (٤ / ١٣، ١٤) في زوائده، قال الهيثمي في المجمع (١٠ / ٣٣٨) : رواه عبد الله والطبراني بنحوه، وأحد طريقي عبد الله إسنادها متصل ورجالها ثقات، والإسناد الآخر وإسناد الطبراني مرسل عن عاصم بن لقيط: أن لقيطا. اهـ. قال الشيخ البنا في الفتح الرباني (٢٤ / ١٠٧) : وأورده الحاكم في المستدرك عن طريق يعقوب بن عيسى بنحوه، وقال: هذا حديث جامع في الباب، صحيح الإسناد، كلهم مدنيون ولم يخرجاه. وقال الذهبي يعقوب بن عيسى بن عيسى الزهري: ضعيف. اهـ. وفي سند أحمد دلهم بن الأسود وعبد الرحمن بن عياش، قال الذهبي عن دلهم: لا يعرف. وقال الحافظ في التقريب: مقبول. وقال أيضا عن عبد الرحمن: مقبول. قال الألباني عن أبي دلهم وجده: إنهما مجهولان. وضعف إسناد الحديث بذلك. (ظلال الجنة ١ / ٢٣١) .