للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأقام بها عشر سنين، وولدت أنا بها " (١) .

وكذلك أسلم أخوه عمرو بن سعيد بن العاص، وهاجر الهجرتين (٢) ثم لحق بهما أخوهما أبان بن سعيد (٣) .

وكان خالد وأبان ابنا سعيد بن العاص، من كتاب الوحي للرسول صلى الله عليه وسلم (٤) .

لكن رغم إسلام هؤلاء الرجال من بني أمية، منذ البداية، وتضحياتهم، وهجرتهم إلى الحبشة، ورغم إسلام جميع بني أمية عند فتح مكة، وترحيب الرسول بهم، وفرحه بإسلامهم، والاعتماد عليهم في جلائل الأعمال - كما سنذكره بعد قليل - إلا أن كل ذلك لم يشفع عند أصحاب الأهواء، حتى الكلمة الطيبة، التي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم، في معرض العفو العام عنهم، وفي اليوم الذي سماه يوم بر ووفاء، وهي قوله صلى الله عليه وسلم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء» حتى هذه الكلمات، جعل بعض الناس منها، سبة في جبين بني أمية وحدهم! وجعلوا يعيرونهم بأنهم الطلقاء، وأبناء الطلقاء!


(١) عزاه الدكتور إلى " السير " للذهبي (١/ ٢٦٠) ، و" الإصابة " للحافظ ابن حجر (١/ ١٦) .
(٢) عزاه الدكتور إلى " السير " للذهبي (١/ ٢٦١) ، و" الإصابة " للحافظ ابن حجر (١/ ١٦) .
(٣) عزاه الدكتور إلى (السير) للذهبي (١/ ٢٦١) ، و" الإصابة " للحافظ ابن حجر (١/ ١٥) .
(٤) عزاه الدكتور إلى أبي الحسن الخزاعي في " تخريج الدلالات السمعية " (ص ١٥٩) .

<<  <   >  >>