[فصل في بطلان ما ادعاه المالكي لنفسه من طلب للعلم والحق]
فصل
في بطلان ما ادعاه المالكي لنفسه، من طلب للعلم والحق قال المالكي ص (٩) : (أولا: قد يكون من فضول القول: التأكيد بأنني والحمد لله، من طلبة الحق والعلم، ومن أهل السنة والجماعة. ولا أرفع من الشعارات إلا قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
متحريا الحق والصواب بحسب قدراتي واجتهادي، فما أصبت فيه الحق، فمن توفيق الله وفضله، وما أخطأت فيه فمن ضعف أنفسنا ومن الشيطان ونستغفر الله، ولا أدعي في أبحاثي السلامة من الخطأ) اهـ.
والجواب: أن المالكي ادعى في هذه المقدمة مسائل عدة، كلها باطلة:
- أولاها: أنه من طلبة الحق، متحر له وللصواب بحسب قدرته.
وهذا باطل، فطالب الحق والمتحري للصواب: لا يكذب في نقله ولا ينسب أقوالا لغير أصحابها، ولا يبتر النقول ويحرف النصوص - وسيأتي بمشيئة الله تفصيله - وإنما ينقل بأمانة ويؤدي بسلامة ثم ينقد.