للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل في نقض نتيجته العاشرة]

فصل

في نقض نتيجته العاشرة ثم ذكر المالكي ص (١٨٨) نتيجة بحثه العاشرة، فقال: (١٠ - تحولت العقائد إلى عمل فكري محض، ليس له أثر على السلوك، وهذا التحول، كان له أبلغ الأثر في تنازع المسلمين وتفرقهم، عندما اشتغلوا بالأقوال على الأفعال، وتلك الأقوال جرتهم إلى التنازع والتدابر والتخاصم) اهـ.

والجواب: أن هذا يصدق على كتب عقائد المتكلمين وأهل البدع، كالجهمية، والمعتزلة، والرافضة، وغيرهم، لذا تجدهم أقرب الناس إلى كل إثم، ولا يتورعون عن صغيرة، ولا يخشون من كبيرة! وهم أقل الناس عبادة، وزهدا، وصلاحا، وتقًى، ومن وقف على سِيَرهم، لم تكد ترجمة لأحد منهم تخرج عما سبق.

بل منهم من أسقط عن نفسه التكاليف والطاعات! وجعل نفسه وأتباعه في درجة لا يحتاجون فيها إلى عمل!!

ومنهم من استحل المحرمات والكبائر، بأبرد الهذيان، وأسمج الكلام، فاستحل اللواط، ومضاجعة النساء الأجنبيات والمردان، وشرب الخمر، أو الربا، وهكذا.

<<  <   >  >>