[فصل في رميه كتب العقائد السلفية بالتناقض وإبطال زعمه]
فصل
في رميه كتب العقائد السلفية بالتناقض، وإبطال زعمه قال المالكي ص (١٣٤) ، تحت عنوان "التناقض": (التناقض سمة رئيسة من سمات كتب العقائد، فتجد الشيء وضده، فتجدهم يأمرون بالاهتمام بالقرآن والسنة ووجوب اتباع الأثر، ثم يتركون الآيات الصريحة، والأحاديث المتفق عليها، إلى موضوعات، وأكاذيب، وإسرائيليات، لا تصح لا سندا، ولا متنا) اهـ كلام المالكي.
وأقول:{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[النمل: ٦٤] ومن نظر في كتب عقائد أهل السنة حنابلة وغيرهم وقف على صدق التزامهم بالقرآن والسنة، بفهم السلف الصالح رحمهم الله.
وكيف يستدلون بالموضوعات والمكذوبات ونحوها، وهم صيارفة الحديث ونقاده؟!
وما رووه- هم - وغيرهم من أحاديث معلة، فقد قدمنا سبب روايتهم لها، وبينا حجتهم في ذلك، وأن مقصدهم جمع ما في الباب، وإيقاف الناس على أسانيد تلك الأحاديث بعللها، ولم يلتزموا الصحة، فكيف يلزمون بها؟!