للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل في إنكار المالكي عظيم ما شرف الله عز وجل به نبيه صلى الله عليه وسلم]

فصل

في إنكار المالكي عظيم ما شرف الله عز وجل به نبيه صلى الله عليه وسلم، من إقعاده على العرش،

وطعنه في الحنابلة لإثباتهم ذلك، والرد عليه قال المالكي ص (١٣١) : (ورووا- يعني بهم الحنابلة - أن المقام المحمود للنبي هو قعوده صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع ربه على العرش.

واعتبروا من رد هذا الأثر الضعيف، جهميا أو زنديقا، وأنه لا يؤمن بيوم الحساب.

أقول: انظروا إلى الأحكام الجائرة، فكلما كانت القصة، أو الأثر مكذوبا، كلما زاد إنكارهم على من أنكره، وحكموا عليه بالزندقة والكفر، وكأن الشدة، تعويض لضعف الحجة) اهـ كلام المالكي.

والجواب: أن كلامه هذا، قد اشتمل على عدة كذبات:

إحداهن: أن راوي هذا الأثر ليس بحنبلي، وإنما قائله الإمام التابعي الكبير، مجاهد بن جبر (ت ١٠٢ هـ) ، تلميذ ابن عباس رضي الله عنهما، ولم يكن- رحمه الله- حنبليا.

وقد رواه عنه الأئمة في كتبهم، منهم:

الحافظ الكبير، شيخ المفسرين وإمامهم: محمد بن جرير بن يزيد

<<  <   >  >>