في نقض نتيجته التاسعة ثم ذكر المالكي ص (١٨٨) النتيجة التاسعة التي وصل إليها في كتابه فقال: (٩- لا يظن مغفل أن المبالغة في صغائر المعتقدات، المرتكزة على نصوص ظنية الثبوت أو الدلالة، كان نتيجة لأهمية تلك العقائد المتنازع فيها، وإنما كانت المبالغة في تلك المعتقدات، نتيجة من نتائج الصراعات السياسية بالدرجة الأولى، ثم الصراعات المذهبية، أو حب العلو في الأرض، والتفرد بالزعامة، نتيجة التحاسد والتنافس بين العلماء. وبعض هذا، نتيجة غفلة الصالحين، مع استغلال سلطوي، حتى ينشغل الصالحون في خصومات ثانوية، لا أهمية لها) اهـ كلامه. .
والجواب من وجوه: أحدها: مطالبة المالكي بدليل صحة كلامه، وهكذا تجد اتهامات المالكي كبيرة، لا يجد لها دليلا صحيحا، ولا مثالا سليما.
الثاني: أن جميع معتقد أهل السنة: معتمد على الوحيين بفهم السلف الصالح، كما قدمناه مرارا، فإذا كان ذلك كذلك، فجميع معتقداتهم كبيرة، ليس فيها صغير.
وقد كان المالكي، ينكر استخدام لفظ " العقيدة" ومشتقاتها، ويوجب استبدالها "بالإيمان" أو"الإيمانيات" ثم نراه يستخدم ما كان ينكره.