للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فليس في أحمد -رضي الله عنه وأرضاه- شيء يبغض لأجله، سوى تمسكه بالسنة ونصرته لها، فإذا رأى الناس محبا له -سواء كان صادقا في حبه، أو منافقا أراد خداع الناس بذلك-: انتفت عنه ظنونهم أن يكون مبتدعا، أو متلبسا ببدعة، وأضيفت إليه السنن، أي إلى اتباعها. لا كما يهذو به المالكي: أن ما يقوله محب أحمد يصبح سنة!

الثاني: أن ما ذكره الإمام ابن أبي يعلى: لم ينفرد به، بل قاله وذكره جماعة من أئمة الإسلام وحفاظه الكبار، مثل:

- قول أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي الإمام (ت ٢٠٤ هـ) : "من أبغض أحمد بن حنبل: فقد كفر".

- وقول قتيبة بن سعيد بن جميل الثقفي (ت ٢٤٠ هـ) : " أحمد بن حنبل إمامنا، من لم يرض به: فهو مبتدع ".

وقال قتيبة أيضا: " إذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل: فاعلم أنه صاحب سنة".

- وقول أحمد بن إبراهيم الدورقي (ت ٢٤٦ هـ) : "من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء: فاتهموه على الإسلام ".

- وقول سفيان بن وكيع بن الجراح (ت ٢٤٧ هـ) : " أحمد عندنا محنة، من عاب أحمد عندنا: فهو فاسق " اهـ.

- وقول محمد بن يحيى الأزدي البصري (ت ٢٥٢ هـ) : " إنا تقول بقول أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وإنه إمامنا، وهو بقية المؤمنين،

<<  <   >  >>