(٢) تأمل أخي القارئ وصف عالم مكة في زمانه لمخالفيه من المسلمين بـ (الملاحدة الأنذال) ثم هل هذه نتيجة سليمة لمن يناظرهم علماء الحرمين، أن تكون نتيجة المناظرة وختامها السجن والسلاسل والأغلال؟ (٣) من الذي اختبرهم؟ أما دينهم فهو مشهور معروف معلن في كتبهم وفتاواهم وأعمالهم وأقوالهم وواقعهم الذين يعيشونه في كيان ودولة ومجتمع إلى يومنا هذا، وهو دين الإسلام ومنهاج السنة، والعمل بشرع الله. أفيكون هذا دين الزنادقة؟! (٤) لقد حكم بكفرهم، وأن منعهم من الحج لأنهم كفار. وهذا يقلب على أهل البدع سحرهم ودعواهم أن الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه يكفرون الناس وذلك ما لم يثبت إنما ثبت خلافه. انظر: تفصيل ذلك في مسألة التكفير في المبحث التالي. وبرهان ذلك أن الدولة السعودية حاملة لواء الدعوة حينما تمكنت من الحجاز في المرحلة الأولى والأخيرة وإلى الآن لم تمنع المسلمين حتى المخالفين للسنة من الحج والزيارة بل مكنتهم وسهلت لهم كل السبل ووفرت لهم الأمن لكنها قامت بواجبها شرعًا من إزالة مظاهر البدع والشركيات والمنكرات وكل ما لا يليق بالمقدسات. وهذا ما جعل بعض أهل البدع يمتنعون عن الحج ولم تمنعهم الدولة السعودية كما يزعمون.