للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حديث البخاري عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -» .

ثم قال: «قال السيد علوي الحداد لما وصلت الطائف لزيارة حبر الأمة عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - اجتمعت بالعلامة الشيخ طاهر سنبل الحنفي ابن العلامة الشيخ محمد سنبل الشافعي فأخبرني أنه ألف كتابًا في الرد على هذه الطائفة سيما الانتصار للأولياء الأبرار، وقال لي: لعل الله ينفع به من لم تدخل بدعة النجدي في قلبه وأما من دخلت في قلبه فلا يرجى فلاحه (١) لحديث البخاري يمرقرن من الدين ثم لا يعودون فيه. قال السيد علوي الحداد: وأما ما نقل عن العلامة الحفظي ساكن الحجاز أنه استصوب بعض أفعال النجدي من جمعه البدو على الصلاة وترك النهب، وإزالة بعض الفواحش الظاهرة كالزنا واللواط، ومن تأمينه الطرق ودعوته إلى التوحيد (٢) فهو غلط حيث حسن للناس فعله ولم يطلع على ما ذكرناه من منكراته وتكفير الأمة من ستمائة سنة. وإحراقه الكتب الكثيرة (٣) . وقتله لكثير من العلماء وخواص الناس وعوامهم واستباحته دماءهم وأموالهم (٤) وإظهار التجسيم للباري – سبحانه وتعالى - (٥) .

وعقده الدروس لذلك، وتنقيصه للرسل عليهم الصلاة والسلام وللأولياء، ونبشه قبورهم، وأمر في الأحساء أن تجعل بعض قبور الأولياء محلًا لقضاء الحاجة (٦) .

ومنع الناس من قراءة دلائل الخيرات، ومن الرواتب، والأذكار ومن قراءة


(١) نعم إن من ذاق طعم الإيمان والعلم وحلاوة السنة فلا يتصور أن يعود إلى الجهل والبدعة. أما حديث البخاري فهو في الخوارج وليس في أتباع السلف الصالح.
(٢) الحمد لله الذي أنطقهم بالحق، ثم نكسوا على رءوسهم ووصفوا الحق بأنه غلط. أما ما سماه منكرات وتكفير الأمة فسبق البيان بأنه محض افتراء، وسيأتي مزيد بيان كذلك في المباحث التالية.
(٣) لم يذكر لنا واحدًا من هذه الكتب الكثيرة سوى دلائل الخيرات، وقد نفى الإمام ذلك كله كما أسلفت.
(٤) هذا لا يصح.
(٥) هذا من الكذب فإن الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه على منهج السلف في إثبات الصفات لله تعالى كما جاءت في القرآن والسنة من غير تمثيل ولا تعطيل.
ولكن الجهمية والمعتزلة وأهل التأويل والتعطيل يسمون من أثبت الصفات كما جاءت بها النصوص مجسمًا ومشبهًا. وقد سلك المؤلف هنا سبيلهم.
(٦) هذه أكاذيب ومفتريات تردها الحقائق التي سبق ذكرها وسنذكرها لاحقًا كذلك.

<<  <   >  >>