الممزوج بالدماء البشرية الأول عيد "البوريم" في مارس من كل سنة. والثاني: عيد الفصح في إبريل من كل سنة.
وذبائح العيدين لا تتم شريعة إلا بذبح طفل من دينٍ غير دين اليهود، ثم استنزاف دمه لعجن الدقيق به، وإن محاريب اليهود ملطخة بالدماء التي سفكت من عهد إبراهيم حتى سقوط مملكتي إسرائيل ويهوذا، وإن معابدهم مخيفة بشكل يفوق معابد السحرة التي تقع داخلها مذابح البشر قربانًا للآلهة.
ولقد عني بذكر ذلك الأستاذ "أرنولد لز" الذي وقف ضد الإجرام اليهودي، والسيطرة اليهودية على العالم، وألف في ذلك كتابًا معروفًا استقصى فيه حوادث يهودية من استنزاف دماء الأبرياء، وأتى فيه بقصص تقشعر منها الأبدان، يقول في كتابه:"إن الجرائم اليهودية التي عرفت في التاريخ عن اليهود، وجرى حولها تحقيقات قضائية لا تكاد تذكر مطلقًا بجانب جرائم اليهود التي لا يعلم بها أحد".
ولقد ثبت هذا الإجرام في مختلف العصور، ولدى كثير من الأمم التي آوت اليهود في الشرق والغرب، وإذا كان هذا حالهم، وهم تحت نير غيرهم من الأمم، فماذا لو كانت لهم دولة وسلطان؟! وعندهم قوة واقتدار؛ لا شك أنهم يشنونها حربًا مبيدة على الأمم والشعوب حربًا لا ترحم الشيخ الهرم، ولا الطفل الوديع، ولا المرأة الضعيفة، كما قالت التوراة المفتراة، بل اقتل رجلًا وامرأة، وطفلًا رضيعًا، وبقرًا وغنمًا وجملًا وحمارًا، حتى البهائم والحيوانات الأليفة لا تجد في نفوس اليهود رحمة، بل والمدن والجمادات لا تعفى من ذلك ضربًا تضرب سكان المدينة بحد السيف، وتحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها، وتحرق بالنار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرب إلهك؛ فتكون تلا للأبد لا تبنى بعد كذا في التوراة في سفر التثنية في الإصحاح الثالث عشر الفقرة ١٥، ١٦.