للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذه ثلاثة أسماء إذن تذكر عن هذا الدين بخلاف الاسم الأصلي الذي ينبغي أن يكون ما لم يحرف هذا الدين؛ ألا وهو الإسلام الذي جاء به عيسى -عليه السلام- لكن بعد هم نصارى، هم مسيحيون، هم صليبيون، ولو قلنا مثلثون نظرًا لأن عقيدة التثليث أهم عقائدهم يمكن أن يقال عنهم مثلثون، ويمكن أن يقال على نصارى مصر أقباط، نسبة إلى بلدهم في اسمها القديم قبط؛ فهم أقباط، وكانوا يعرفون بهذا الاسم ولا يزالون؛ لكن هذا ليس دينًا إنما هو نسبة إلى مكان: مصر في اسمها القديم قبط، في اسمها الإنجليزي مثلًا Egypt فيقال باللغة القديمة أقباط وبالإنجليزية Egyptian.

النصرانية من حيث المصادر المعتمدة عندهم، وتاريخها، والنظر إليها

تعتمد المسيحية أو النصرانية في عقائدها وتشريعاتها على:

- الكتاب المقدس لديهم:

وهو يشتمل على التوراة والأناجيل ورسائل الرسل وأعمالهم، ورسائل بولس إجمالًا، فالتوراة تعتبر المصدر الأساسي للتشريع عندهم؛ لأن عيسى -عليه السلام- أعلن أنه غير ناسخ للتوراة فقال: "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء! ما جئت لأنقض بل لأكمل! فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة من الناموس حتى يدعى الكل".

ولقد كان المسيح عيسى ابن مريم مصدقًا للتوراة في العقيدة والشريعة؛ ولذلك جاء في التوراة: اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد.

<<  <   >  >>