أيضًا في نصوص الهندية: لما مات كوزا ودفن حَلت الأكفان، وفتح غطاء التابوت بقوة غير طبيعية. في نصوص نصرانية: لما مات يسوع ودفن، انحلت الأكفان، وفتح القبر بقوة إلهية.
هذه أمثلة فقط أوردها الشيخ محمد أبو زهرة من أمثال هذه المقارنات في كتابه (الديانات القديمة) مما يدل على أن أحد الديانتين متأثر بالآخر.
حق التعليق:
- بالنظر في الاتجاهات المفسرة لظهور الأديان في الهند، وبمقارنتها بواقع هذه الأديان، نلحظ أن الاتجاه الثاني هو الأَولى بالقبول؛ لما يأتي:
- ظهور التوحيد في الأديان الهندية بصورة منزهة لله تعالى، مع وصفه بكل كمال يليق به، وهذه الصورة في التوحيد لا يمكن للعاقل وحده أن يصل إليها.
الثاني: عدم التسليم بالترقي والتطور في الدين الهندي؛ لأن البوذية والجينية جاءتَا متأخرتين، ومع ذلك أنكرَا الآلهة مطلقًا.
الثالث: التسليم بالحقيقة الربانية التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، حيث أخبرنا بإرسال رسول لكل أمة، يقول تعالى:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}(النحل: ٣٦) الآية. والهند أمة عريقة في الحضارة والتاريخ والفكر، فلا بد إذًا من بَعْث رسول لها بدين الله الصحيح.