العالم؛ ليبقى اليهود وحدهم، وإن كان لابد من بقاء العالم، فليكن خدمًا وحميرًا لشعب الله المختار.
نتعرف على هذه المصادر واحدًا تلو الآخر، أولًا: العهد القديم:
يذكر العهد، ويراد به الميثاق العهد هو الميثاق الذي أخذه الله على عباده؛ ليلتزموا بما عاهدهم عليه. وينقسم العهد في الاصطلاح الديني إلى قديم وحديث؛ باعتبار بعثة المسيح -عليه السلام- فما كان قبله يعرف بالعهد القديم، ويسمى التوراة، وما كان بعده يعرف بالعهد الجديد، ويسمى الإنجيل، وأول من أطلق اسم العهد القديم بولس الرسول كما يزعم النصارى في رسالته الثانية إلى أهل "كورنثوس" إذ قال: "بل أغلظت أذهانهم؛ لأنه حتى اليوم ذلك البرقع نفسه، عند قراءة العهد العتيق باقٍ غير منكشف" الرسالة الثانية إصحاح ٣ فقرة ١٤.
وتشير الفقرة إلى عادة يهودية، وهي وضع برقع على الوجه عند قراءة شيء من العهد القديم لغلظةِ قلوبهم. هذا من حيث معنى العهد.
أما العهد اصطلاحًا: فالعهد القديم كتاب اليهودية الرئيسي حيث يحتوي على الشريعة والتعاليم الإلهية، كما يتضمن تفصيلات التاريخ اليهودي، ويحتوي كذلك على ألوان من الآداب، والأشعار الإرشادية، وأيضًا ففيه تصوير للعقيدة، وسير لأنبياء بني إسرائيل، هذا ويزعم اليهود أنهم يعتمدون في عبادتهم وتشريعاتهم، وآرائهم، ومعاملاتهم على ما جاء في التوراة التي أنزلها الله تعالى على موسى -عليه السلام- والتوراة كلمة عبرية معناها الشريعة، أو التعاليم الدينية.