محرما، فيأتي إلى مكة محرمًا ويطوف ويسعى ويحلق أو يقصر ويطوف للوداع، وتجب عليه الدماء الثلاثة المتقدمة لتركه المبيت في المزدلفة وبمنى وتركه رمي الجمار لما سبق عن ابن عباس، ويجب عليه أيضا ذبح بدنة فإن لم يجد صام عشرة أيام، ويجب عليه الإتيان بالحج من قابل هذا قول عمر وابن عباس وابن عمر وبه قال سعيد بن المسيب وعطاء والنخعي والثوري والشافعي وإسحاق وأبو ثور. ونقله عنهم ابن قدامة في المغني، وعلى كل حالة فإن كان قارنا أو متمتعًا فعليه هدي التمتع أو القران وهو ذبح شاة أيضاَ فإن لم يجد صام عشرة أيام؛ لعموم قوله تعالى:{فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ}[البقرة: ١٩٦]