فدعي به فوجده شابا حسنا فحلق رأسه، فازداد جمالا فنفاه إلى البصرة، لئلا تفتتن به النساء.
وروي عنه أنه بلغه أن رجلا يجلس إليه الصبيان فنهى عن مجالسته، فإذا كان من الصبيان من تخشى فتنته على الرجال أو النساء، منع وليه من إظهاره لغير حاجة أو تحسينه؛ لا سيما بترييحه في الحمامات وإحضاره مجالس اللهو والأغاني؛ فإن هذا مما ينبغي التعزير عليه. انتهى (١) فأين أبناؤنا وبناتنا من ترك هذا وصور المردان تعرض عليهم ليلا ونهارا بكرة وعشيا؟ .
فليحذر الطلاب من إدامة النظر إلى مدرسهم وشيخهم لغير حاجة، خاصة إذا كان ذا منظر، وليحذر المدرسون من إدامة النظر إلى طالب وسيم أو تقريبه لغير حاجة، فإن في ذلك فتنة خفية قد تظهر عواقبها فيما بعد.
وقال الحسن بن ذكوان: " لا تجالسوا أولاد الأغنياء
(١) أحكام وفتاوى النساء لابن تيمية، تحقيق وتعليق عبد اللطيف عيسى ص ٩٨.