للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١١) أخي الشاب: إذا لم تستطع أن تخلو مع ربك بصلاة أو بقراءة القرآن أو أي عبادة فحاول جاهدا ألا تجلس أو تسكن أو تبيت أو تسافر وحدك، فإن الوحدة في هذه الحال تجعل الشيطان يجد منك الفريسة السهلة واللقمة السائغة فيلعب بك الألاعيب ويذهب بك كل مذهب، فلا تسافر وحدك ولا تنم وحدك وخاصة في الليل، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - «لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سافر راكب بليل وحده» رواه البخاري عن ابن عمر.

(١٢) إذا كنت تقيم في مكان تحاصرك فيه المعصية فلا دواء في هذه الحال أنجح وأنفع من ترك هذا المكان بسرعة مهما كان فيه من مغريات ومنافع فكلها لا تعادل غضب الله ولا تضاهي عذاب القبر لحظة واحدة أو غمسة في النار كذلك، وقد قال يوسف الصديق - صلى الله عليه وسلم -: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} [يوسف: ٣٣]

وكذلك الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا؛ حينما أراد أن يتوب كانت النصيحة له بأن يترك القرية التي هو

<<  <  ج: ص:  >  >>