للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٠- {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ} لحقهم. يقال: أتبعت القوم؛ أي: لحقتهم. وتبعتهم: كنت في أثرهم (١) .

{وَعَدْوًا} أي: ظلما.

٩٢- {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} قال أبو عبيدة: نلقيك على نَجْوَة من الأرضِ، أي: ارتفاع. والنَّجْوَة والنَّبْوة: ما ارتفع من الأرض.

{بِبَدَنِكَ} (٢) . أي: [بجسدك] وحدك.

{لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً} لمن بعدك.

٩٣- {بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ} أي: أنزلناهم منزل صِدْق (٣) .

٩٤- {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ} المخاطبة للنبي صلى الله عليه وعلى آله، والمراد غيره، كما بينت في كتاب "المشكل". (٤) .

٩٨- {فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا} عند نزول العذاب.


(١) في تفسير الطبري ١١/١١١ "أتبعته وتبعته بمعنى واحد، وقد كان الكسائي - فيما ذكر أبو عبيدة عنه - يقول: إذا أريد أنه أتبعهم خيرا أو شرا، فالكلام أتبعهم بهمز الألف. وإذا أريد اتبع أثرهم أو اقتدي بهم - فإنه من اتبعت مشددة التاء، غير مهموزة الألف".
(٢) قال الطبري ١١/١١٤ " فإن قال قائل: وما وجه قوله: "ببدنك"؟ وهل يجوز أن ينجيه بغير بدنه، فيحتاج الكلام إلى أن يقال فيه: "ببدنك"؟ قيل: كان جائزا أن ينجيه بهيئته حيا كما دخل البحر، فلما كان جائزا ذلك قيل: (فاليوم ننجيك ببدنك) ليعلم أنه ينجيه بالبدن بغير روح، ولكن ميتا".
(٣) قيل: عنى بذلك الشام وبيت المقدس، وقيل: عنى به الشام ومصر. راجع تفصيل الروايات في ذلك في تفسير الطبري ١١/١١٤.
(٤) بينه في صفحة ٢٣، ٥٨، ٢٠٩، وانظر تفسير الطبري ١١/١١٦.

<<  <   >  >>