للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و"العُصْبة": ما بين العشرة إلى الأربعين.

وفي تفسير أبي صالح: {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ} يعني: الكنز نفسه وقد تكون "المفاتحُ": مكان الخزائن. قال في موضع آخر: {أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ} (١) أي ما ملكتُموه: من المخزون. وقال: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ} (٢) نرى: أنها خزائنُه.

{لا تَفْرَحْ} لا تأشَرْ، ولا تَبْطَرْ. قال الشاعر:

ولستُ بمِفْرَاحٍ إذا الدهرُ سَرَّني ... ولا جازعٍ من صَرْفه المُتَحَوِّلِ (٣)

أي لست بأَشِرٍ. فأمَّا السرورُ فليس بمكروه.

٧٧- {وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} أي لا تترُك حظَّك منها.

٧٨- {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} أي لفضلٍ عندي. وروي في التفسير: أنه كان أَقْرأَ بني إسرائيلَ للتوراة (٤) .

{وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} قال قتادة (٥) يدخُلُون النار بغير حساب. وقال غيره (٦) يُعْرَفون بسيمَاهم.


(١) سورة النور ٦١، وانظر: تأويل المشكل ٢٥٨.
(٢) سورة الأنعام ٥٩.
(٣) في تفسير القرطبي ١٣/٣١٣:
ولا ضارع في صرفه المتقلب
والبيت لهدبه بن خشرم. وهو في الكامل ٢/٣٠٤، وعيون الأخبار ٢/١٧٦و ٢٨١، وحماسة البحتري ١٢٠ وابن الشجري ١٣٧، والبحر المحيط ٧/١٣٢.
(٤) تفسير القرطبي ١٣/٣١٥، والبحر ٧/١٣٣.
(٥) كما في تفسير الطبري ٢٠/٧٢، والقرطبي ١٣/٣١٦، والبحر ٧/١٣٤.
(٦) كمجاهد. ونسب في البحر إلى قتادة أيضا. وانظر: تأويل المشكل ٤٦.

<<  <   >  >>