أما أغراض التعريف باللام، فقد قالوا: إنها تكون للإشارة إلى معهود بينك وبين مخاطبك، ومنه قول تعالى:{وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى} ١، أي: ليس الذكر الذي طلبته امرأة عمران كالأنثى التي وهبت لها، وكانت نذرت ما في بطنها لخدمة بيت المقدس، ولا يكون خادمة إلا ذكرًا، فلما وضعتها أنثى قالت على سبيل التحسر:{رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى} ٢، ثم جاء على سبيل الاعتراض قوله:{وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى} ، وقد تكون اللام مفيدة معنى الجنس والحقيقة كقولك: الرجل خير من المرأة، أي جنس الرجل خير من جنس المرأة، ومنه قول أبي العلاء:"من البسيط"