للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قد قلت لما اطلخم الأمر وانبعثت ... شعواء تالية غبسا دهاريسا

وقد جاء فيها:

أهيس أليس لجاء إلى همم ... تفرق الأسد في آذيها الليسا

والأليس: الشجاع، والليس: جمع أليس، والأهيس: الشديد الوطء ومنها:

مقابل في بني الأذواء منصبه ... عيصا فعيصا وقدموسا فقدموسا

والمقابل بفتح الباء: الكريم الأجداد من جهة أبيه ومن جهة أمه، وكأنه قوبل بينهما، والعيص: الشجر الملتف، وقد نقل إلى النسب، والقدموس: القديم والأذواء جمع القوم الذين يقول لهم ذو جدن، وذور رعين، وذو يزن، وهم أشراف اليمن وملوكها.

ومنها:

رموك قنعاس دهر حين يحزبه ... أمر يشاركه آباء قنا عيسا

والقنعاس: الجمل الشديد ثم نقل إلى الممدوح، ومنها:

وقدموا منك إن هم خاطبوا ذربا ... ورادسوا حضرمي الصخر رديسا

والذرابة الحدة، وقلما يقولون: رجل ذرب حتى يقولوا: ذرب اللسان، وأصل المرادسة الترامي بالصخر، يقال: ردست الصخرة بمثلها إذا رميتها، والمراديس صخرة تقذف في البئر ليعلم أفيها ماء لم لا؟ والحضارمة أهل غريب، وكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي العلاء الحضرمي من كتب الغريب.

وهذه القصيدة من جديد شعر أبي تمام، وهذه الأبيات التي جاء فيها الغريب من خيارها، وقد جاء منها:

لله أفعال عياش وشيمته ... يزدنه كراما إن ساس أو سيسا

<<  <   >  >>