للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكتب عن غيرهم، فلعل العدد المذكور هم الذين يقول يعقوب: إنهم ثقات. ويكون قد كتب عن جماعة من الضعفاء.

ثم يستدل الأستاذ على إثبات هذا بأن يراجع ترجمة يعقوب في الكتب، ويتتبع شيوخه، فيجد فيهم بعض الضعفاء.

ومن هذا احترزت في «الطليعة»، فلم أقل: «شيوخ يعقوب ثقات»، ولا «شيوخ يعقوب كلهم ثقات»، وإنما قلت (ص ٢١) (١): «وقد قال يعقوب بن سفيان ... ». وقلت (ص ٢٢) (٢): «ويعقوب كتب عن الثقات».

وذلك أنني لم أراجع في ذاك الوقت شيوخ يعقوب، بل قلت في نفسي: إن كان فيهم مَنْ هو ضعيف، فإن ذلك لا يدفع مقصودي، إذ غاية الأمر أن يبقى أن في شيوخ يعقوب ضعفاء، وغالب شيوخه ثقات، فيحصل مقصودي بأن الأولى الحمل على الغالب. وهذا كافٍ لما قصدته من تأييد الدلائل الأخرى، فتدبر.

ولم يكن مقصودي هناك إثبات أن أحمد بن الخليل التاجر ثقة في نفسه، ومع ذلك أشرت إليه بقولي (ص ٢١) (٣): «وتوثيق الأئمة له، وفيها». أي في ترجمته من «التهذيب».

* المثال ٤. في «الطليعة» (ص ٢٢ - ٢٩) (٤).


(١) (ص ١٤).
(٢) (ص ١٤).
(٣) (ص ١٤).
(٤) (ص ١٥ - ٢٠).