للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يثبت ما يعارض قولهم، بل مع ثبوت ما يوافق قولهم عمن كان موافقًا للمجروح مائلًا إليه، كما يأتي بعض ذلك في ترجمة أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس من "التنكيل" (١).

ثم يناقض الأستاذ ذلك هاهنا فيزعم أن تلك الكلمة المحتملة الصادرة من أبي يعلى ــ مع تبيّن نفرته عن ابن عمار ــ يردّ بها توثيق الجمهور لابن عمار. وسيأتي في القسم الأول من "التنكيل" (٢) تحقيق هذه القاعدة، وفي القسم الثاني ترجمة ابن عمار وبيان إمامته وجلالته.

١٢ - [ص ٥١] محمد بن فُضَيل بن غزوان.

قال الأستاذ (ص ٣٩) في الكلام في القاسم التمار: "وقال ابن سعد عن (٣) محمد بن فُضيل الراوي عنه: بعضهم لا يحتج به".

أقول: عبارة ابن سعد كما في "طبقاته" (٤) و"التهذيب" (٥) وغيرها: "كان ثقة صدوقًا كثير الحديث متشيّعًا، وبعضهم لا يحتج به".

فحذف الأستاذُ التوثيقَ الصريحَ، والدليلَ على أن عدم احتجاج بعضهم بابن فضيل إنما هو لتشيُّعه، وقد وثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان والعجليّ وغيرهم، ولم يطعن أحد في روايته، وقال ابن شاهين: "قال علي ابن


(١) (رقم ٣٤).
(٢) (١/ ٨٨ - ٩٩)، وترجمة ابن عمار رقم (٢١٤).
(٣) بمعنى في. [المؤلف].
(٤) (٥/ ٥١١).
(٥) (٩/ ٤٠٧).